كلمة...

بقلم: ماهر محمد التدمري
 لقد اخترت عنوان هذا المقال مختصراً لكي أعبر عن ما يدور في رأسي قدر الإمكان.
إنَّ كثير من الناس ومع كل أسف يستهينون بالكلمة!، فهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا محذر إيَّانا: (إن الرجل لينطق بالكلمة لا يلقي لها بالاً فيَهوي بها في جهنم سبعين خريفا.
لكم أن تتخيلو صعوبة النطق بكلمة معينة، فبكلمة تتزوج امرأة وتبني أسرة، وبكلمة تهدم هذه الأسرة.
وبكلمة قد تفسد علاقة ما بين صديقين أو بين صديقتين.
يخاطبنا هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً، محذرا إيَّانا عندما ذكروا له امرأة صوامة قوامة، لكنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها، قال هي في النار.
بكلمة قد تؤذي مشاعر أحد الناس من ذوي الاحتياجات الخاصة، فمثلا كنت أسير في أحد الطرقات الرئيسية، وإذ بفتاة تقول : هذا أعمى، لماذا يسير وحده هنا؟
بصراحة، ولدت هذه الكلمة لدي مشاعر الإحباط واليأس، فكيف لكِ/ لَكَ أن تتلفَّظ بهكذا كلمات ليس لك الحق بالتعدّي على مشاعر الآخرين بها، هل تعلم يا عزيزي أنك بمثل هذه الكلمات تكون قد شتمت الذي تحدثت عنه وأنت لا تدري؟، نعم هيَ شتيمة ولكن من نوع آخر. فأرجوك إن كانت مساعدة الشخص الذي أمامك مهمة صعبة عليك، فغادر المكان دون أن تتلفَّظ بثرثرات لا داعٍ لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق