الدين معاملة.

معظم الناس في هذه الأيام لا يعرفون من الدين إلّا الطقوص. ومع كل أسف، لا يعرفون من آداب النبي صلى الله عليه وسلَّم أي شيء.

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وصحابته الكرام يتعاملون مع الدين على أنه منظومة قيم، ومبادء وأفكار تنظم حياتهم.

أمّا نحن في هذا الزمان للأسف، لا نعرف من الدين إلّا الصلاة والصيام والحج، لن أقول الزكاة، لأننا أصبحنا عبيد للدرهم والدينار (إلّا من رحمَ الله)، وسأعرض لكم مثال بسيط عن جهلنا بدين الله سبحانه وتعالى واتِّباع سنة المصطفى وآدابه صلى الله عليه وسلَّم:

كنت أسير في إحدى الطرقات، فرآني شخص يبدوا لي أنه مرائي (والله أعلم)، وأنا لست هنا بصدد تقييم أحد، لكنَ طريقتهُ بالتعامل معي جعلتني أظن بأنه مُرائي.

فما إن انتبه أنني رجل أعمى، حتى قال بصوت مرتفع: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضَّلني على كثير من خلقه تفضيلاً.

مع العلم أن التفاضُل لا يعلم به إلّا الله.

قد تكون قدم هذا الرجل تزنني وتزن أهلي عند الله عز وجل، وقد أكون أنا أفضل منه عند الله. ولكنه جعلني أشعر بأن الله فضله علي من طريقة أدائه للسنة النبوية.

(أوردها سعدٌ وهوَ شاردٌ، ما هاكذا يا سَعدُ تورَدُ الإبلوا).

كان يجب على هذا الرجل برأيي المتواضع أن يقول هذا الدعاء بصوت منخفض بدلاً من الإجهار به، وإذا كان يريد اتباع السنة النبوية بشكلها الصحيح، كان يُفتَرَض بهِ أن يُواسيني بدلاً من أن يحطم مشاعري.

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهَ الإخوة يستقبل الغني والفقير في بيته، ويمسح على رأس اليتيم، ويواسي الأرملة والمسكين. من هنا تولَّدت عندي الرغبة بنشر فيديو قصير بعنوان: (الدين معاملة)..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق